كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

"قالت: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدح من عَيْدان" بفتح العين المهملة، وسكون المثناة التحتية ودال مهملة.
قال في "الصحاح" (¬1): العَيْدَانُ: الطوال من النخل الوحداة عيدانه:
"تحت سريره يبول فيه من الليل".
قوله: "أخرجه أبو داود والنسائي".
وذكر ابن الأثير (¬2) هنا فرعاً في استقبال القبلة واستدبارها، فذكر حديث أبي أيوب وهو: الثامن: حديث (أبي أيوب - رضي الله عنه -):
8 - وعن أبي أيوب - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا أَتَيْتُمْ الغَائِطَ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا، وَلكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرَّبُوا". قال أبو أيوب: فَلمَّا قَدِمْنَا الشَّامَ وَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ قِبَلَ القِبْلَةِ فَنَنْحَرِفُ عَنْهَا وَنَستَغْفِرُ الله. أخرجه الستة (¬3)، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]
"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها" تعظيماً لها عن استقبالها بالفروج واستدبارها بها.
"ولكن شرقوا أو غربوا"، قال في "النهاية" (¬4): هذا الأمر لأهل المدينة، ومن كانت قِبلتهُ على ذلك السَّمت ممَّن هو في جهتَي الجنوب والشمال، أمّا من كانت قبلته في جهة الشرق أو الغرب فلا يشرق ولا يغرب (¬5).
¬__________
(¬1) للجوهري (6/ 2162)، وانظر: "القاموس المحيط" (ص 386).
(¬2) في "الجامع" (7/ 120).
(¬3) البخاري رقم (394)، ومسلم رقم (264)، وأبو داود رقم (9)، والترمذي رقم (8)، وابن ماجه رقم (318)، والنسائي (1/ 23)، وأخرجه أحمد (5/ 415) وهو حديث صحيح.
(¬4) "النهاية في غريب الحديث" (1/ 861).
(¬5) ثم قال: إنما يجتنب أو يشتمل.

الصفحة 109