كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

تقع عليه أبصار الناظرين، فيتعرض لإنتهاك الستر، أو تهب الريح عليه, فيصيبه البول، فيلوث ثيابه أو بدنه، فكل ذلك من لعب الشيطان، وقصده إياه بالأذى والفساد.
"ومن فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج".
قوله: "أخرجه أبو داود".
قلت: وقال (¬1) رواه أبو عاصم، عن ثور، قال حصين الحميري: يريد عن أبي سعيد [251 ب] عن أبي هريرة.
قال (¬2): ورواه عبد الملك بن الصباح، عن ثور فقال أبو سعيد الخير، قال أبو داود (¬3): أبو سعيد الخير من أصحاب النَّبي - صلى الله عليه وسلم -. انتهى.
ولكن الذي في أصل أبي داود في سياق أول الحديث، عن الحصين الحبراني بضم الحاء المهملة، وسكون الموحدة وراء، نسبة إلى خيران بطن من حمير، فقوله: في الطريق الآخر الحميري صحيح، وأبو الخير ذكره ابن حبان من ثقات (¬4) التابعين.
وقال النووي (¬5): المشهور أنه تابعي.
التاسع عشر: حديث (جابر - رضي الله عنه -).
19 - وعن جابر - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إِذَا أَرَادَ البَرَازَ انْطَلَقَ حَتَّى لَا يرَاه أَحَدٌ. أخرجه أبو داود (¬6). [صحيح]
¬__________
(¬1) أبو داود في "السنن" (1/ 34).
(¬2) في "السنن" (1/ 34).
(¬3) في "السنن" (1/ 34).
(¬4) (5/ 568) وانظر: "تهذيب التهذيب" (2/ 393).
(¬5) انظر: "المجموع شرح المهذب" (2/ 120 - 121).
(¬6) في "السنن" رقم (2). =

الصفحة 131