كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

فسر ذلك بأنه لم يستنج بها. أخرجه رزين.
قوله: "ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " هو كلام عثمان، وهو من حسن التأدب والرعاية لشأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قوله: "فسّر ذلك أنه لم يستنج بها".
قلت: بل إخباره عام أنه ما مسها قط لشيء من الأشياء، وأما عدم الاستنجاء بها فقد ثبت عنه النهي.
قوله: "أخرجه رزين" وابن الأثير (¬1) بيّض له على مادته.
الرابع والعشرون: حديث (أنس - رضي الله عنه -):
24 - وعن أنس - رضي الله عنه -: "أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان إِذَا دَخَلَ الخَلاَءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ". أخرجه أبو داود (¬2). [منكر]
"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه".
بوّب له (¬3) أبو داود باب الخاتم يكون فيه ذكر الله يدخل به الخلا، ثم ذكره.
قوله: "أخرجه أبو داود".
¬__________
= قال: وفي الباب عن عائشة وسلمان، وأبو هريرة, وسهل بن حنيف، والعمل على هذا عند عامة أهل العلم كرهوا الاستنجاء باليمين.
(¬1) في "جامع الأصول" (7/ 137).
(¬2) في "السنن" رقم (19).
وأخرجه الترمذي في "السنن" رقم (1746)، وفي "الشمائل" رقم (88)، والنسائي (8/ 178)، وابن ماجه رقم (303)، وابن حبان رقم (1413)، والحاكم (1/ 187)، وهو حديث منكر.
(¬3) في "السنن" (1/ 25 الباب رقم 10).

الصفحة 136