الأول: حديث (أنس - رضي الله عنه -):
1 - عن أنس - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسوُلَ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ, تَبِعْتُهُ أَنَا وَغُلَامٌ مِنَّا مَعَنَا إِدَاوَةٌ مِنْ مَاءٍ يَعْنِي يَسْتَنْجِي بِهِ. أخرجه الخمسة (¬1)، إلا الترمذي، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]
"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ خرج لحاجته تبعته أنا وغلام [255 ب] "، لفظ البخاري (¬2): "أجيء أنا" وفي لفظ له (¬3): "من الأنصار" ولمسلم (¬4) "نحوي" أي: مقارب لي في السن.
قال في المحكم (¬5): الغلام من لدن الفطام إلى سبع سنين.
وقال الزمخشري في "أساس البلاغة" (¬6): هو الصغير إلى حد الإلتحاء، فإن قيل له: بعد الإلتحاء غلام فهو مجاز.
"معناه (¬7) إداوة" هي بكسر الهمزة, إناء صغير من جلد.
"من ماء" أي: مملوءة ماءً.
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (150، 151، 152، 217، 500)، ومسلم رقم (70/ 271)، وأبو داود رقم (43، والنسائي رقم (45) وهو حديث صحيح.
(¬2) في صحيحه رقم (150).
(¬3) انظر: رقم (151، 157، 217، 500).
(¬4) في صحيحه رقم (70/ 271).
(¬5) "المحكم والمحيط الأعظم" (5/ 537، 538)، والذي فيه: الغلام: الطار الشارب: وقيل: هو من حين يولد إلى أن يشيب.
(¬6) (2/ 171) ولم أجده كما ذكره الشارح.
(¬7) الإداوة: بالكسر، إناء من جلد يتخذ للماء كالسَّطيحة ونحوها، وجمعها أداوى.
"النهاية في غريب الحديث" (1/ 46).