كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأهل قباء: إنّ الله قد أحسن الثناء عليكم في الطهور" يريد قوله تعالى: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} (¬1).
"فما ذاك؟ " الأمر الذي وقع به حسن الثناء.
"قالوا: نجمع في الاستنجاء بين الأحجار والماء"، زيادة في التطهر وإلا فإن أحدهما كافٍ.
قوله: "أخرجه رزين".
قلت: وابن الأثير (¬2) بيض له على قاعدته، وفي "بلوغ المرام" (¬3) نسب إخراجه إلى البزار (¬4) بسند ضعيف أخرجه عن ابن عباس، لا عن أنس ولفظه: "أنه - صلى الله عليه وسلم - سأل أهل قباء، فقالوا: إنا نتبع الحجارة بالماء".
ووجه ضعفه أنه قال مخرجه البزار (¬5): لا نعلم أحداً رواه عن الزهري إلا محمد بن عبد العزيز، ولا عنه إلا ابنه، ومحمد ضعيف، وراويه عبد الله بن شعيب (¬6) ضعيف.
قال ابن حجر (¬7): وأصله في أبي داود (¬8).
¬__________
(¬1) سورة التوبة الآية: 108.
(¬2) في "الجامع" (7/ 143).
(¬3) (1/ 319 رقم 21/ 98 - مع السبل) بتحقيقي.
(¬4) في "مسنده" رقم (247 - كشف).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 212): وقال: (رواه البزار وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمرو الزهري، ضعفه البخاري، والنسائي، وغيرهما، وهو الذي أشار بجلد مالك) اهـ وهو حديث ضعيف.
(¬5) في "مسنده" (1/ 131 - كشف).
(¬6) انظر: "التخليص" (1/ 112).
(¬7) في "بلوغ المرام" بإثر الحديث رقم (21/ 98).
(¬8) في "السنن" رقم (44). =

الصفحة 147