كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

قلت: الذي في عن أبي هريرة نزلت هذه الآية في أهل قباء: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} (¬1). قال: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية.
قال ابن حجر (¬2): وصححه ابن خزيمة من حديث أبي هريرة بدون ذكر الحجارة. انتهى.
وفي شرح المهذب (¬3) للنووي: المعروف في طرق الحديث أنهم كانوا يستنجون بالماء وليس فيه: "أنهم كانوا يجمعون بين الماء والأحجار"، وتبعه ابن الرفعة (¬4) وقال: لا يوجد هذا في كتب الحديث، وكذا قال المحب (¬5) الطبري نحوه.
قال ابن حجر (¬6): ورواية البزار واردة عليهم، وإن كانت ضعيفة. انتهى.
قلت: لعلهم يريدون: لا يوجد في كتب الحديث بسند صحيح، هكذا نقلناه في "سبل السلام" (¬7).
السابع: حديث (عائشة - رضي الله عنها -).
7 - وعن عائشة - رضي الله عنها -: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا ذَهبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الغَائِطِ، فَلْيَذْهَبْ مَعَهُ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ يَسْتَطِيبُ بِهِنَّ، فَإِنَّهَا تُجْزِئُهُ".
¬__________
= وأخرجه الترمذي رقم (3100)، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه, وابن ماجه رقم (357) وهو حديث صحيح لغيره.
(¬1) سورة التوبة الآية: 108.
(¬2) في "بلوغ المرام" بإثر الحديث رقم (21/ 98).
(¬3) "المجموع شرح المهذب" (1/ 116) وانظر: "خلاصة الأحكام" (1/ 164).
(¬4) ذكره الحافظ في "التلخيص" (1/ 112).
(¬5) ذكره الحافظ في "التلخيص" (1/ 112).
(¬6) في "التلخيص" (1/ 112).
(¬7) (1/ 320) بتحقيقي.

الصفحة 148