كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

ولهم قول أنه يحل مطلقاً على الأصح المنصوص، وهو مذهب المالكية (¬1) , إلاّ الخنزير في رواية، وحجة المجيز مطلقاً قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ} (¬2).
وحديث: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته" أخرجه مالك (¬3) وأصحاب السنن (¬4)، وصححه ابن خزيمة (¬5) وغيره (¬6).
قوله: "أخرجه الستة".
الثاني: حديث (جابر - رضي الله عنه -).
2 - وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ماَ ألقَاهُ البَحْرُ أَوْ جَزَرَ عنْهُ فكُلُوهُ, وَمَا مَاتَ فِيهِ وَطُفا فَلاَ تَأْكُلُوهُ" أخرجه أبو داود (¬7). [ضعيف]
ورُوي موقوفا (¬8) على جابرٍ قال: "لاَ بَأْسَ بِمِاَ لَفَظَهُ البَحْرُ".
"جزرَ" البحرُ عن السمك بالجيم: إذا نقص عنه وبقي على الأرض.
¬__________
(¬1) "التسهيل" (3/ 1015) "عيون المجالس" (2/ 976).
(¬2) سورة المائدة الآية: 96.
(¬3) في "الموطأ" (1/ 22 رقم 12) وقد تقدم.
(¬4) أبو داود رقم (83)، والترمذي رقم (69)، والنسائي رقم (59)، وابن ماجه رقم (386).
(¬5) في صحيحه رقم (111).
(¬6) كإبن حبان في صحيحه رقم (1243) وهو حديث صحيح.
(¬7) في "السنن" رقم (3815) وهو حديث ضعيف.
وقال أبو داود في "السنن" (4/ 166) روى هذا الحديث سفيان الثوري، وأيوب, وحمَّاد عن أبي الزبير، أوقفوه على جابر.
وقال المنذري في "مختصر السنن" (5/ 325) وقد أسند هذا الحديث من وجه ضعيف.
(¬8) انظر "التعليقة المتقدمة".
وأخرجه ابن ماجه رقم (3247) وهو حديث ضعيف.

الصفحة 17