إِبْهاَمَهُ عَلَى أُذُنِهِ وَالَّتيِ تَلِيهاَ عَلَى عَيْنِهِ. أخرجه أبو داود (¬1). [صحيح]
"قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ هذه الآية {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (¬2) " سبب نزول الآية كما أخرجه ابن جرير (¬3) وابن المنذر (¬4) وابن عساكر (¬5)، [عن ابن جريج] (¬6) قال: "نزلت في عثمان بن طلحة, قبض منه النبي - صلى الله عليه وسلم - مفتاح الكعبة, ودخل به البيت يوم الفتح"، فخرج وهو يتلو هذه الآية , فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح (¬7). وقال (¬8): "خذوها يا بني طلحة بأمانة الله لا ينزعها منكم إلاّ ظالم".
وأخرج الطبراني (¬9) عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلاّ ظالم". يعني: حجابة الكعبة.
¬__________
(¬1) في "السنن" (4728) وهو حديث صحيح.
(¬2) سورة النساء الآية: 58.
(¬3) في "جامع البيان" (7/ 170 - 171).
(¬4) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 570 - 571).
(¬5) لم يعزه السيوطي لابن عساكر في "الدر المنثور" (2/ 570).
(¬6) في "المخطوط" (أ. ب) (عن ابن جريج، عن مجاهد) وهو خطأ بيّن، وما أثبتناه من مصادر التخريج.
(¬7) وتمام العبارة كما في مصادر التخريج: قال: وقال عمر بن الخطاب لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الكعبة وهو يتلو هذه الآية: فداه أبي وأمي ما سمعته يتلوها قبل ذلك.
(¬8) من حديث ابن عباس كما في "الدر المنثور" (2/ 571) حيث قال: وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة, لا ينزعها منكم إلا ظالم" يعني حجابة الكعبة.
(¬9) في "المعجم الكبير" (ج 11 رقم 11234).
وأورده الهيثمي في المجمع (3/ 285)، وقال: روى الطبراني في الكبير والأوسط, وفيه عبد الله بن مؤمل وثقه ابن حبان وقال يخطئ، ووثقه ابن معين في رواية, وضعفه جماعة.