كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

حرف الضاد
(حَرفُ الضَّاد) المعجمة.
(وفيه كتابان: الضيافة والضمان)

كتاب الضيافة
الأول (كتاب الضيافة) في التعريفات (¬1): الضيافة: الميل، يقال: ضافة الشمس للغروب، مالت، والضيف: من مالَ بك نزولاً، وصارت الضِّيافة متعارفة في القرى.
الأول:
1 - وعن أبي كريمةً - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْلَةُ الضَّيْفِ حَقٌّ عَلَى كُلِ مُسْلمٌ، فَمَنْ أَصْبَح بِفِنَائهِ فَهُو عَلَيْهِ دَيْنٌ إِنْ شاَءَ اقْتَضَى، وَإِنْ شاَءَ تَرَكَ". أخرجه أبو داود (¬2). [صحيح]
حديث (أبي كريمة) وهو بفتح [213 ب] الكاف وهو المقدام (¬3) بن معدي كرب.
"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الضيف" خصّ الليلة لأنّ غالب الأضياف تأتي آخر النهار وأضافها إليه؛ لأنها زمان إثبات الحق له.
"حق على كل مسلم" أي: قَراه فيها حق على من نزل إليه من المسلمين، فجعل الليلة حق؛ لأنه يلزم حق الضيف فيها، وهو دليل على وجوب إقراه ليلته، والضيافة من آداب الإسلام وخلق الأنبياء - عليهم السلام - والصالحين.
¬__________
(¬1) (ص 476) وانظر: "المصباح المنير" (ص 433).
(¬2) في "السنن" رقم (3750).
وأخرجه أحمد (4/ 130)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (744)، وابن ماجه رقم (3677)، والطحاوي في شرح "معاني الأثار" (4/ 242)، وفي شرح "مشكل الأثار" رقم (1839)
وهو حديث صحيح.
(¬3) انظر: "التقريب" (2/ 272 رقم 1350).

الصفحة 30