كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

الفصل الأول: في البول والغائط وما يتعلق بهما
(الفصل الأول: في البول والغائط) وهو كناية (¬1) عن خارج دبر الإنسان، (وما يتعلق بهما) من الأحكام الشرعية.
الأول:
1 - عن أم قيس بنت محصن - رضي الله عنها -: أَنَّهَا أَتَتْ بِابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ، لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَأَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ، فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ.
وفي رواية: "فَرَّشَهُ". أخرجه الستة (¬2)، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]
"النَّضْحُ" (¬3): رش الماء على الشيء، ولا يبلغ الغسل.
حديث (أم قيس بنت محصن) بكسر الميم، وسكون الحاء المهملة فصاد مهملة مفتوحة فنون، واسم أم قيس يقال إنَّ اسمها: آمنة, وهي أخت عكاشة، صحابية لها أحاديث كذا في "التقريب" (¬4) وفي "فتح الباري" (¬5) أم قيس بنت محصن اسمها.
كما قال ابن عبد البر (¬6): جذامة بالجيم، والذال المعجمة.
¬__________
(¬1) سيأتي توضيحه.
(¬2) أخرجه البخاري رقم (223)، ومسلم رقم (287)، وأبو داود رقم (374)، والترمذي رقم (71)، والنسائي (1/ 157)، وابن ماجه رقم (524)، وأخرجه أحمد (6/ 355).
وهو حديث صحيح
(¬3) "القاموس المحيط" (ص 313)، "النهاية في غريب الحديث" (2/ 754).
(¬4) (2/ 623 رقم 70).
(¬5) (1/ 326).
(¬6) في "الاستيعاب" رقم (3244).

الصفحة 61