كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

قال النووي (¬1): وأما عقه - صلى الله عليه وسلم - عن الحَسَنَين فيحتمل [457 ب] أن يكون أبواهما معسرين، أو تبرع بإذن الأب أو قوله: "عق" أي: أمر، أو هو من خصائصه كما ضحى عن أمته.
قلت: بل هما ابناه كما سمَّاهما بذلك وأخبر أنه عصبتهما، وقد أخرج الحاكم (¬2) وابن حبان (¬3) من حديث عائشة - رضي الله عنها - الحديث بزيادة: "يوم السابع، وسماهما وأمر أن يماط عن رأسهما الأذى".
وأخرج البيهقي (¬4) والحاكم (¬5) من حديثهما أيضاً: أنه - صلى الله عليه وسلم - ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما.
ومثله للبيهقي من حديث جابر.
السادس: حديث علي - عليه السلام -:
6 - وعن علي - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَقَّ عَنِ الحَسَنِ - رضي الله عنه - بِشَاةٍ وَقَالَ: "يَا فَاطِمَةُ! احْلِقِي رَأْسَهُ وَتَصَدَّقِي بِزِنَةِ شَعَرهِ فِضَّةً". فَوَزَنَّاهُ فَكَانَ وَزْنُهُ دِرْهَمًا، أَوْ بَعْضَ دِرْهَمٍ. أخرجه الترمذي (¬6). [حسن]
¬__________
(¬1) انظر: "المجموع شرح المهذب" (8/ 413)، "البيان" للعمراني (4/ 466).
(¬2) في "المستدرك" (4/ 337).
(¬3) في صحيحه رقم (5308).
(¬4) في "السنن الكبرى" (9/ 304).
(¬5) في "المستدرك" (4/ 236 - 237).
(¬6) في "السنن" رقم (9/ 151) وهو حديث حسن.
وأخرجه أحمد (6/ 392)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 235)، والطبراني في "الكبير" رقم (917)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (8/ 304).
وهو حديث حسن.

الصفحة 662