كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

- ولأبي داود (¬1) في أخرى: "خُذُوا مَا بَالَ عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ، فَالقُوهُ وَأَهْرِيقُوا عَلَى مَكَانِهِ المَاءَ".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهُذِهِ الرِّوِايَة مُرْسَلَةٌ لأِنَّ ابْنُ مَعْقِلٍ لَمْ يُدْرِكِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -.
"تَحَجَّرتَ وَاسِعاً" أي: ضيقت السعة.
و"الَّذنُوبُ" الدلو العظيمة.
وكذلك "السَّجْلُ" ولا يسمى سجلاً إلا إذا كان فيه ماء.
"ولأبي داود في أخرى: خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه وأهريقوا على مكانه الماء".
قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" (¬2) بعد ذكر هذا الحديث: له طريقان موصولان.
أحدهما: عن ابن مسعود (¬3).
والثانية: عن واثلة بن الأسقع (¬4) وفيهما مقال. انتهى.
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (381) مرسلاً رجاله ثقات.
(¬2) (1/ 60).
(¬3) أخرجه الدارمي كما في "التخليص" (1/ 60)، والدارقطني في "السنن" (1/ 131، 132)، ولفظه: "فأمر بمكانه فاحتفر، وصبَّ عليه دلو من ماء" وفيه سمعان بن مالك، وليس بالقوي، قاله أبو زرعة وقال أبو حاتم في "العلل" (1/ 24) عن أبي زرعة: هو حديث منكر.
وكذا قال أحمد، وقال أبو حاتم: لا أصل له.
انظر: "الجرح والتعديل" (4/ 316).
(¬4) أخرجه أحمد كما في "التخليص" (1/ 60)، والطبراني في "الكبير" (ج 22 رقم 192)، وفيه عبيد الله بن أبي حميد الهذلي، وهو منكر الحديث، قاله البخاري في "الضعفاء الصغير" (ص 73)، وأبو حاتم في "الجرح والتعديل" (5/ 312).

الصفحة 68