كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 7)

الخامس: حديث (ميمونة - رضي الله عنها -).
5 - وعن ميمونة - رضي الله عنها - قالت: سُئِلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ فَأْرَةٍ سَقَطَتْ فِي سَمْنٍ؟ فَقَالَ: "القُوهاَ وَمَا حَوْلهَا، وَكُلُوا سَمْنَكُمْ". أخرجه الستة إلا مسلماً، وهذا لفظ البخاري (¬1). [صحيح]
"قالت: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" السائلة: ميمونة كما في رواية الدارقطني وغيره، وهي ميمونة بنت الحارث، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -.
"عن فأرة" بالهمزة الساكنة. "سقطت في سمن فقال: ألقوها وما حولها" من السمن الذي تلوثت به.
"وكلوا سمنكم" هذه رواية مجملة فصّلتها رواية أبي هريرة الآتية.
قوله: "أخرجه الستة إلاّ مسلماً وهذا لفظ البخاري".
والرواية المفصلة هي قوله:
- وفي رواية لأبي داود (¬2) عن أبي هريرة: "فَإِنْ كَانَ جَامِدًا فَالقُوهَا وَمَا حَوْلهَا وَإِنْ كَانَ مَائِعًا فَلا تَقْرَبُوهُ". [شاذ]
قوله: "وفي رواية لأبي داود، عن أبي هريرة: فإن كان جامداً فألقوها وما حولها، وإن كان مائعاً فلا تقربوه"؛ لأنها تجول فيه كله.
والمراد: إذا مات الفأر في السمن؛ لأن ميتته نجسة، وأما لو وقع في السمن وخرج منه حياً فإنه لا يضره, إذ لا دليل على نجاسة ذاته، إلاّ أن في "الجامع" (¬3) لابن الأثير من حديث ابن
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري رقم (235)، وأبو داود رقم (3841)، والترمذي رقم (1798)، والنسائي رقم (4258، 4259). وهو حديث صحيح.
(¬2) في "السنن" رقم (3842). وأخرجه أحمد (2/ 265) وهو حديث شاذ.
(¬3) (7/ 104).

الصفحة 87