كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 7)

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}.

[30] {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا} غائرًا في الأرض لا تصلون إليه.
{فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} جارٍ ظاهرٍ تراه العيون، وتناله الأيدي.
حكي أن بعض المتجبرين تُليت عنده هذه الآية، فقال: يأتي به رؤوس المعاول، فذهب ماء عينيه، وعمي، فسمع هاتفًا يقول: قد أغرناها، فاستعمل الآن رؤوس المعاول.
قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن سورةً من كتاب الله تعالى ما هي إلا ثلاثون آية شَفَعَتْ لرجل، فأخرجته يوم القيامة من النار، وأدخلته الجنةَ، وهي سورةُ تبارك" (¬1)، والله أعلم.
¬__________
= و"تفسير البغوي" (4/ 440)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 192).
(¬1) رواه أبو داود (1400)، كتاب: الصلاة، باب: في عدد الآي، والترمذي (2891)، كتاب: فضائل القرآن، باب: ما جاء في فضل سورة الملك، وقال: حسن، وابن ماجه (3787)، كتاب: الأدب، باب: ثواب القرآن، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

الصفحة 120