كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 7)

{فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5)}.

[5] ونزل وعدًا له - صلى الله عليه وسلم - ووعيدًا لهم: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ} فستعلم يا محمد، ويعلمون إذا نزل بهم العذاب.
...
{بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}.

[6] {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} بأي الجانبين الجنون: بجانب محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، أم بجانب أبي جهل وأصحابه؟
...
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7)}.

[7] {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ} وهو المجنون حقيقة.
{وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} الفائزين بكمال العقل.
...
{فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8)}.

[8] ثم عطف بعد مدحه على ذم عدوه، وذكر سوء خلقه، وعدَّ معايبه، فذكر بضع عشرة خصلة من خصال الذم فيه بقوله (¬1): {فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ} يعني: قريشًا.
¬__________
(¬1) "بقوله" زيادة من "ت".

الصفحة 124