كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 7)

{هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)}.

[29] {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} ضلت عني حجتي. قرأ يعقوب: (كِتَابِي) (حِسَابِي) (مَالِي) (سُلْطَانِي) بحذف الهاء منها وصلًا، وأثبتها وقفًا، وافقه حمزة في (مَالِي) و (سُلْطَانِي)، وأثبتها الباقون في الحالين اتباعًا للإمام (¬1).
...
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)}.

[30] فثَمَّ يُقال للخزنة: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ} اجمعوا يديه إلى عنقه في الغُلِّ.
...
{ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)}.

[31] {ثُمَّ الْجَحِيمَ} نصب بفعل يفسره {صَلُّوهُ} أي: أدخلوه النار.
...
{ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

[32] {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا} طولها {سَبْعُونَ ذِرَاعًا} نصب على التمييز، قال حذاق من المفسرين: هي بالذراع المعروفة منا، وإنما خوطبنا بما نعرفه ونحصله، وقال الحسن: الله أعلم بأي ذراع هي، وعن كعب: لو جمع حديد الدنيا ما وزن حلقة منها (¬2).
{فَاسْلُكُوهُ} وسلكُه فيها أن تلُوى على جسده.
¬__________
(¬1) انظر: "التيسير" للداني (ص: 214)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 142)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 212 - 213).
(¬2) انظر: "تفسير البغوي" (4/ 389).

الصفحة 148