كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 7)

{إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33)}.

[33] ثم علل ذلك مستأنفًا فقال: {إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ} المستحقِّ للعظمة، فمن تَعَظَّم تيهًا، استوجب ذلك.
...
{وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)}.

[34] {وَلَا يَحُضُّ} يحثُّ {عَلَى} بذلِ {طَعَامِ الْمِسْكِينِ} فضلًا أن يبذل من ماله، وأضاف الطعامَ إلى المسكين من حيث له إليه نسبة.
...
{فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35)}.

[35] {فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ} قريب ينفعه.
...
{وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36)}.

[36] {وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ} هو صديد أهل النار؛ لأنه غُسالة قروح وجروح بطونهم.
...
{لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)}.

[37] {لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ} الكافرون، والخاطِئ: الذي يفعل ضد الصواب متعمدًا لذلك، والمخطئ: الذي يفعله غير متعمد. قرأ

الصفحة 149