كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 7)

{يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8)}.

[8] {يَوْمَ} ظرف لـ (قَرِيبًا) {تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ} وهو عكر الزيت.
...
{وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9)}.

[9] {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ} وهو الصوف المصبوغ ألوانًا.
...
{وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10)}.

[10] {وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا} قرأ أبو جعفر: (يُسْأَلُ) بضم الياء مجهولًا، أي: لا يسأل قريب عن قريبه؛ أي: لا يطالِب به، وقرأ الباقون: بفتح الياء معلومًا (¬1)؛ أي: يسأل قريب قريبًا؛ لاشتغال كلٍّ بشأن نفسه، واختلف عن البزي، فروي عنه الوجهان.
...
{يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11)}.

[11] {يُبَصَّرُونَهُمْ} أي: يُرونهم، يعني: يبصر الأحماء بعضهم بعضًا، ويتعارفون ولا يتكلمون، وليس في القيامة مخلوقٌ إلا وهو نصب عين صاحبه.
¬__________
(¬1) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 290)، وذكرها ابن مجاهد في "السبعة" (ص: 650)، والبغوي في "تفسيره" (4/ 469)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 220 - 221) عن ابن كثير، وقال ابن مجاهد: الرواية بالضم غلط.

الصفحة 157