كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 7)

قرأ ورش عن نافع، وأبو عمرو: بإمالة رؤوس الآيات الأربع؛ بخلاف نهما، وافقهما على الإمالة: حمزة، والكسائي، وخلف، وقرأها الباقون: بالفتح (¬1).
...
{إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19)}.

[19] {إِنَّ الْإِنْسَانَ} هو عامٌّ {خُلِقَ هَلُوعًا} حال مقدرة، والهلع: أشد الجزع وهو اضطراب يعتري الإنسان عند المخاوف وعند المطامع ونحوها، تفسيره ما بعده.
...
{إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20}.

[20] وهو {إِذَا مَسَّهُ} أصابه {الشَّرُّ} الفقرُ والمرض {جَزُوعًا} حال مقدرة.
...
{وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.

[21] {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ} المالُ والصحة {مَنُوعًا} لحقِّ الله تعالى منه.
...
{إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22)}.

[22] {إِلَّا الْمُصَلِّينَ} استثناء من الإنسان.
¬__________
(¬1) انظر: "التيسير" للداني (ص: 214)، و"اتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 424)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 222 - 223).

الصفحة 160