كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 7)

الأعراف، وتقدم ذكر تاريخ ركوبه في السفينة وخروجه منها وما بين الطوفان والهجرة الشريفة النبوية المحمدية في سورة هود، وتقدم ذكر المدة التي لبثها في قومه ينذرهم في سورة العنكبوت.
{إِلَى قَوْمِهِ} وكانوا يعبدون الأوثان.
{أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ} نصب؛ أي: بأن أنذر، وهي الناصبة للفعل.
{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} عذاب الآخرة والطوفان إن لم يؤمنوا.
...
{قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2)}.

[2] {قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ} أُنذركم وأبين لكم.
...
{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)}.

[3] {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ} بطاعته {وَأَطِيعُونِ} فيما آمركم به من الإيمان. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وابن عامر، والكسائي، وخلف: (أَنُ اعْبُدُواْ الله) بضم النون في الوصل، والباقون: بكسرها (¬1)، فمن قرأ بالضم اتباعًا لضمة الباء، وتركًا لمراعاة الحائل لخفة السكون، فهو كأن ليس ثَمَّ حائل، ومن قرأ بالكسر، فهو الأصل في التقاء الساكنين من كلمتين، وقرأ يعقوب: (وَأَطِيعُونِي) بإثبات الياء، والباقون: بحذفها (¬2).
¬__________
(¬1) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 391)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 229).
(¬2) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 424)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 229).

الصفحة 169