كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 7)
{وَاتَّبَعُوا} يعني: السفلة والفقراء {مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ} هم الرؤساء منهم.
{إِلَّا خَسَارًا} ضلالًا في الدنيا، وعقوبة في الآخرة. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر، وعاصم بخلاف عنه: (وَوَلَدَهُ) بفتح الواو واللام، والباقون: بضم الواو وإسكان اللام، وهما بمعنى (¬1).
...
{وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)}.
[22] {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا} أي: كبيرًا عظيمًا، وهو كذبهم على الله.
...
{وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)}.
[23] {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ} أي: عبادتها {وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا} قرأ نافع، وأبو جعفر: (وُدًّا) بضم الواو، والباقون: بفتحها (¬2).
{وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} وهي أصنام كانت أعظم أصنامهم، فخصوا بالذكر، وكان الطوفان دفنها، فأخرجها الشيطان لمشركي العرب، فعبدت كلبٌ وَدًّا، وهمدان سُواعًا، ومذحج يغوث، ومراد يعوق، وحمير نسرًا.
¬__________
(¬1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 652)، و"التيسير" للداني (ص: 215)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 231).
(¬2) انظر: "التيسير" للداني (ص: 215)، و"تفسير البغوي" (4/ 477)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 232).
الصفحة 176