كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 7)

{وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ} على لسان رسله.
{وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} إلى ما فيه فلاحهم.
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)}.

[8] {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ} هو توحيده وإظهار شرعه، وزيدت اللام في (لِيُطْفِئُوا) تأكيدًا للإضافة. قرأ أبو جعفر: (لِيُطْفُوا) بضم الفاء وإسكان الواو بغير همز، وقرأ الباقون: بكسر الفاء والهمز (¬1).
{بِأَفْوَاهِهِمْ} بكذبهم بنسبة الولد والشريك إليه.
{وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ} بنشره وإعلانه. قرأ ابن كثير، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: (مُتِمُّ) بغير تنوين (نُورِهِ) بالخفض إضافة، وقرأ الباقون: بالتنوين، ونصب (نُورَهُ) على الأصل (¬2).
{وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} إرغامًا لهم.
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)}.

[9] {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ} محمدًا - صلى الله عليه وسلم -.
¬__________
(¬1) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 397)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 139).
(¬2) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 635)، و"التيسير" للداني (ص: 210)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 139).

الصفحة 43