كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 7)
(١٧٦) تعليل لما تقدم بأن الله نزل الكتاب بالحق، {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا
الضَّلَالُ} [يونس: ٣٢] (¬١)، وبيان ضلال أهل الكتاب الذين اختلفوا فيه.
ومما اختلفوا فيه: الحلال والحرام، كلحم الخنزير ــ الماضي قريبًا ــ فهدى الله الذين آمنوا إلى صراط مستقيم. وفي ذلك تحذير للمسلمين من مثل فعلهم.
(١٧٧) ارتباط الآية بالتي قبلها أن مسألة القبلة مما اختلف فيه أهل الكتاب، فهدى الله الذين آمنوا إلى صراط مستقيم.
وهي مع ذلك منبهة للمسلمين أن لا يغتروا بكون الله تعالى هداهم للقبلة الحق، فيقصروا في البر وعمل الخير.
[١٢/أ] (١٧٨) فيها حكم القصاص. وارتباطها بما قبلها: أن حكم القصاص كان مشددًا على بني إسرائيل، والآيات السابقة متعلقة بهم كما علمت.
وقد نبه الله تعالى على ذلك بقوله: {ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} أي ــ والله أعلم ــ تخفيفًا (¬٢) بالنسبة إلى ما كان عليه الحكم في بني إسرائيل، من تعيُّن القَوَد. صح هذا عن ابن عباس وغيره (¬٣). انظر الكلام على آية (١٤٢).
(١٧٩) تتمة للتي قبلها.
(١٨٠) ... (¬٤).
---------------
(¬١) في الأصل بين القوسين: " وماذا ... "، وهو سهو.
(¬٢) كذا في الأصل.
(¬٣) انظر: "تفسير الطبري" (شاكر ٣/ ٣٧٣).
(¬٤) بياض في الأصل بقدر ثمانية أسطر.
الصفحة 159
387