كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 7)

الكلام على آية (٢١٣).
ذكرهما في "الدر المنثور" (¬١)، وذكر آثارًا أخرى توافق ذلك وتوضحه، منها ... (¬٢).
قد يقال: لا مانع من بقاء الآية على عمومها، ويكون الذين آمنوا بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم -[١٤/ب] من أهل الكتاب داخلين فيها دخولًا أوّليًّا بمعونة السياق؛ فإن الأحكام السابقة كلها لها علاقة بأهل الكتاب، كما قدمناه، وسيأتي ذكرهم قريبًا وبيان أنهم بدَّلوا نعمة الله كفرًا.
وبهذا ظهر الارتباط.
(٢٠٩) و (٢١٠) تتمة لما قبلهما.
(٢١١) قد تقدم ذكر بني إسرائيل، ولم يزل الكلام متصلًا بهم إلى هنا، كما قدمنا.
والمراد بالآيات ما يعمُّ ما تقدَّم تفصيله، فكأنه قال: هذه الآيات التي تقدمت من جملة الآيات التي آتيناهم إياها، وأنعم الله عليهم بها، فبدَّلوا نعمة الله كفرًا.
(٢١٢) هي بيانٌ لسبب ما تقدم في الآية قبلها، من تبديل بني إسرائيل نعمة الله كفرًا.
(٢١٣) هذا الكلام جامعٌ لما تقدم تفصيله وغيره مما كان من جنسه، فقد تقدم أن بعض الأشياء بدلت من شريعة إبراهيم عليه السلام فمن بعده
---------------
(¬١) (١/ ٥٧٩).
(¬٢) ترك المؤلف هنا بياضًا.

الصفحة 164