كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 7)

المعرفةُ.
قلتُ: فإذا قال قائلٌ: إذا جعلتم (ما) خبرًا للواقعةِ الثانية، فما المانعُ أنْ تجعلوها للأولى؟ يُجاب عليه: بأنَّ (ما) اسمُ استفهامٍ لها الصدرُ، فلا يصحُّ الإخبار بها عمَّا قبلها.
قال: نعم.
ثم نظرنا في "تفسير الآلوسيّ"، فإذا هو قال: {الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ}: (ما) مبتدأٌ، و (الحاقة) خبر، أو عكسه، ورجح معنىً، والجملة خبر الأوّل (¬١).
ولله الحمد سبحانه وتعالى.
---------------
(¬١) "روح المعاني" (٢٩/ ٤٠).

الصفحة 279