كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 7)
شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين".
وسند حديث أبي سعيد أثبت.
وقوله في هذا: "بسم الله يبريك" يحتمل أن المتعلق محذوف، والتقدير: "باسم الله أرقيك، هو يبريك" ليوافق الرواية الأولى. ويحتمل غير ذلك.
وقد تقدم في الفصل الثالث دعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عند النوم: "اللهم باسمك أحيا، وباسمك أموت" (¬١).
وتقدم أن المراد بالحياة والموت فيه: اليقظة والنوم، ومعنى الباء المصاحبة، على ما قدمناه، أي: ذاكرًا اسمك أُتِمّ يقظتي، وذاكرًا اسمك أنام، أي: أذكر اسمك لكل ما يهمني في يقظتي ونومي.
وفي حديث آخر: "باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه" (¬٢). والمعنى أيضًا: ذاكرًا اسمَك ربِّي وضعتُ جنبي.
وأما قوله: "وبك أرفعه" فالمعنى ــ والله أعلم ــ: وبمشيئتك أرفعه.
وقد جاء في رواية: "بك وضعت جنبي" وهو من تصرف الرواة.
وبقيت أحاديث غير هذه، فينبغي أن يفسَّر كلٌّ منها بما هو الظاهر فيه، ولا ملجئ إلى تكلف جعل الجميع على وتيرة واحدة.
---------------
(¬١) سبق في (ص ٣٧).
(¬٢) أخرجه البخاري في كتاب الدعوات، بعد باب التعوذ والقراءة عند المنام (٦٣٢٠) ومسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم (٢٧١٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.