كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 7)

المشركون
سبُّوا القرآن، ومَن أنزله، ومَنْ جاء به. فقال الله لنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم -: {وَلَا تَجْهَرْ}.
وفي بعض الآثار: كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يرفع صوته ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان مسيلمة قد تسمَّى الرحمنَ، فكان المشركون إذا سمعوا ذلك من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قالوا: قد ذكر مسيلمة [إله اليمامة، ثم عارضوه بالمكاء والتصدية والصفير، فأنزل الله تعالى هذه الآية] (¬١) أخرجه ابن أبي شيبة كما في "روح المعاني" (¬٢).
وقال تعالى: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} [الرعد: ٣٠].
في "روح المعاني" (٤/ ١٨٥) (¬٣): "وعن قتادة وابن جريج [ومقاتل أن الآية نزلت في مشركي مكة لما رأوا كتاب الصلح يوم الحديبية. وقد كتب فيه عليٌّ كرَّم الله تعالى وجهه: "بسم الله الرحمن الرحيم"، فقال سهيل بن عمرو: ما نعرف الرحمن إلا مسيلمة] (¬٤).
---------------
(¬١) ما بين الحاصرتين مكانه في الأصل نقاط، ولعل المصنف أجَّل تكملة كتابة الأثر لحين التبييض.
(¬٢) "روح المعاني" (٨/ ١٨٣). وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" عن سعيد (١٨٨٤).
(¬٣) طبعة دار الكتب العلمية (٧/ ١٤٥).
(¬٤) ترك المصنف هنا بياضًا في الأصل فأكملناه من مصدره. وانظر الأثر في "تفسير البغوي" (٢/ ٥٣١).

الصفحة 57