كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 7)
10646 - حَدثنا النعمان بن أحمد الواسطي، حَدثنا الفضل بن موسي البصري، حَدثنا عَبد الله بن داود الواسطي، حَدثنا عَبد الرحمن ابن أخي مُحمد بن المنكدر، عن عَمِّه مُحمد بن المنكدر، عن جابر؛ أن عُمر قال لأبي بكر يومًا: يا سيد المسلمين، ققال: أما إذا قلت ذلك، فإني سمعت رسول الله صَلي الله عَليه وسَلم يقول: ما طلعت الشمس علي أحد أفضل من عُمر.
10647 - حَدثنا أَبو عَرُوبة، حَدثنا مطر بن مُحمد السكري، حَدثنا عَبد الله بن داود الواسطي، حَدثنا ليث بن سعد المصري، عن نافع، عن ابن عُمر؛ قال النبي صَلي الله عَليه وسلم: الناظر إلي عورة أخيه متعمدا، لا يتلاقيان في الجنة.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن ليث غير عَبد الله بن داود.
10648 - حَدثنا عُمر بن الحسن بن نضر الحلبي ببغداد، حَدَّثنا أحمد بن سنان القطان، سمعت عَبد الله بن داود الواسطي يقول: بينا أنا واقف بعرفات إذا بامرأة وهي تقول: من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، قال: فقلت: امرأة ضالة، فنزلت عن بعيري، فقلت لها: يا هذه، ما قصتك؟ فقرأت: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} قال: قلتُ في نفسي: حرورية لا تري كلامنا، قال: فقلت لها: من أين أنت؟ فقرأت: {سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي} فأركبتها بعيري، وقدت بها أريد بها رحال المقدسيين، فلما توسطت الرحال، قلتُ: يا هذه، بمن أصوت؟ فقرأت: {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض}، {يا زكريا إنا نبشرك بغلام}، {يا يَحيي خذ الكتاب بقوة} فناديت: يا زكريا، يا يَحيي، يا داود، فخرج إلي ثلاثة فتيان من بين الرحالات، فقالوا: أُمُنا ورب الكعبة، ضلت منذ ثلاث، فأنزلوها فقرأت: «اذهبوا بورقكم هذه إلي المدينة» (1)، فغدوا فاشتروا تمرا وقسبا (2) وجوزا، وسألوني قبوله، فقبلته فقلت لهم: ما لها لا تتكلم؟ قالوا: هذه أُمُنا لم تتكلم منذ ثلاثين سنة إلا بالقرآن مخافة أن تزل.
قال الشيخ: ولعبد الله بن داود التمار هذا غير ما ذكرت من الحديث، وهو كما قال أَبو موسي صاحب سنة، ويروي في السنة أحاديث، وهو ممن لا بأس به إن شاء الله.
_حاشية__________
(1) كذا في طبعتي العلمية والرشد: «اذهبوا بورقكم هذه إلي المدينة»، وفي «حلية الأولياء» 1/ 182، ذكر الآية: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِه إِلَي المَدِينَةِ}.
(2) كذا في طبعتي العلمية والرشد: «قسبا»، وفي «حلية الأولياء» 1/ 182: «فستقا».