كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 7)
10695 - حَدثنا خالد بن نصر القرشي، حَدثنا مُحمد بن موسي الحرشي، حَدثنا عَبد الله بن عيسي أَبو خلف، حَدثنا داود بن أبي هند، عن عِكرمَة، عن ابن عباس؛ أن رسول الله صَلي الله عَليه وسَلم أراد أن يكتب إلي الأعاجم كتابا يدعوهم إلي الله، فقال رجل: يا رسول الله, إنهم لا يقبلون إلا كتابا مختوما، فأمر رسول الله صَلي الله عَليه وسَلم أن يعمل له خاتم من حديد، فجعله في أصبعه، فأتاه جبريل فقال: انبذه من أصبعك، قال: فنبذه من أصبعه، وأمر بخاتم آخر يصاغ له، فعمل له خاتم من نحاس فجعله في أصبعه، فقال له جبريل: انبذه من أصبعك، فنبذه وأمر بخاتم آخر يصاغ من ورق، فجعله في أصبعه، فأقره جبريل، وأمر النبي صَلي الله عَليه وسلم أن ينقش عليه: مُحمد رسول الله، فجعل يتختم به ويكتب إلي من أراد أن يكتب إليه من الأعاجم، وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر.
وبعث كتابا إلي كسري بن هرمز، فبعث به مع عُمر بن الخطاب، فأتي به عُمر كسري، فقرأ الكتاب فلم يلتفت إلي كتابه، قال عُمر: يا رسول الله، جعلني الله فداك، أنت علي سرير مرمل بالليف، وكسري بن هرمز علي سرير من ذهب والديباج عليه، فقال رسول الله صَلي الله عَليه وسَلم لعمر: أما ترضي أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ قال: جعلني الله فداك، قد رضيت.