كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 7)

- كتاب السُّنَّة
٣٤٧٥ - عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال:
«أتى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أعرابي، فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وضاعت العيال، ونهكت الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك. قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ويحك، أتدري ما تقول؟ وسبح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فما زال يسبح، حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ويحك، إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك، أتدري ما الله؟ إن عرشه على سماواته لهكذا، وقال بأصابعه ـ مثل القبة، عليه، وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب».
قال ابن بشار في حديثه: «إن الله فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته». وساق الحديث.
أخرجه أَبو داود (٤٧٢٦) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وأحمد بن سعيد الرباطي، قالوا: حدثنا وهب بن جرير، قال أحمد: كتبناه من نسخته، وهذا لفظه، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن

⦗٥٣⦘
إسحاق، يحدث، عن يعقوب بن عُتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، فذكره (¬١).
- قال أَبو داود: وقال عبد الأعلى، وابن المثنى، وابن بشار: «عن يعقوب بن عُتبة، وجبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جَدِّه»، والحديث بإسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح، وافقه عليه جماعة، منهم يحيى بن مَعين، وعلي بن المديني، ورواه جماعة عن ابن إسحاق، كما قال أحمد أيضا، وكان سماع عبد الأعلى، وابن المثنى، وابن بشار من نسخة واحدة، فيما بلغني.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٣١١٢)، وتحفة الأشراف (٣١٩٦).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (٥٧٥ و ٥٧٦)، والبزار (٣٤٣١ و ٣٤٣٢)، وابن خزيمة في «التوحيد» (١٤٧)، وأَبو عَوانة (٢٥١٧)، والطبراني (١٥٤٧).

الصفحة 52