كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 7)

عمران بن أبي أنس، أخو بني عامر بن لؤي، وكان ثقة، عن أبي القاسم، مِقسَم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: حدثني رجل من أهل المدينة، قال: صليت في مسجد بني غفار، فلما جلست في صلاتي، افترشت فخذي اليسرى، ونصبت السبابة، قال: فرآني خفاف بن إيماء بن رحضة الغِفاري، وكانت له صحبة مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأنا أصنع ذلك، قال: فلما انصرفت من صلاتي، قال لي: أي بني، لم نصبت إصبعك هكذا؟ قال: وما تنكر؟ رأيت الناس يصنعون ذلك، قال: فإنك أصبت؛
«إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان إذا صلى يصنع ذلك، فكان المشركون يقولون: إنما يصنع هذا محمد بإصبعه يسحر بها، وكذبوا، إنما كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يصنع ذلك، يوحد بها ربه، عز وجل».
لم يسم الراوي عن خفاف (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٣٦٣٧)، وأطراف المسند (٢٣٢٤)، والمقصد العَلي (٢٩٦)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ١٣١ و ١٤٠، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (١٣٦٧).
والحديث؛ أخرجه الطبراني (٤١٧٦)، والبيهقي ٢/ ١٣٢.

الصفحة 600