كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 7)

٣٩١٧ - عن حسان بن عطية، قال: مال مكحول، وابن أبي زكريا، إلى خالد بن مَعدان، وملت معهما، فحدثنا عن جُبير بن نُفير، قال: قال لي جبير: انطلق بنا إلى ذي مخمر، وكان رجلا من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم فانطلقت معهما، فسأله عن الهدنة؟ فقال: سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«ستصالحكم الروم صلحا آمنا، ثم تغزون أنتم وهم عدوا، فتنتصرون، وتغنمون، وتسلمون، ثم تنصرفون، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيرفع رجل من أهل الصليب الصليب، فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين، فيقوم إليه فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم، ويجتمعون للملحمة» (¬١).
- وفي رواية: «عن حسان بن عطية، قال: مال مكحول إلى خالد بن مَعدان، وملنا معه، فحدثنا عن جُبير بن نُفير، أن ذا مخبر ابن أخي النجاشي حدثه، أنه سمع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: ستصالحون الروم صلحا آمنا، حتى تغزوا أنتم وهم عدوا من ورائهم، فتنصرون، وتسلمون، وتغنمون، حتى تنزلوا بمرج، فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، ويتداولونها، وصليبهم من المسلمين غير بعيد، فيثور إليه رجل من المسلمين فيدقه، ويثورون إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم، فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة، فيأتون

⦗٦٢٤⦘
ملكهم فيقولون: كفيناك جزيرة العرب، فيجتمعون للملحمة، فيأتون تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لابن ماجة (٤٠٨٩).
(¬٢) اللفظ لابن حبان (٦٧٠٩).

الصفحة 623