كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 7)

بالنصرانية، وإنما يحكم بالإسلام، فقد أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم، في الحديث الصحيح فقال: «والله لينزلن ابنُ مريم حكمًا عادلًا فليكسِرنَّ الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعَنَّ الجزية» رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود: «فيقاتل الناسَ على الإسلام، فيدُقَّ الصليبَ، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويُهلك الله في زمانه الملل كلَّها إلا الإسلام» (¬1).
فهل يفقه المسلمون مدلولات هذه الأحاديث؟ وهل تزيدهم ثقةً بدينهم، وتدعوهم إلى الدعوة للحق الذي يملكون؟ حتى وإن كان أصحابُه اليوم مستضعفين، وتقلل في أذهانهم من شأن اليهود والنصارى وتلقي في روعهم بطلان عقائدهم وإن كانوا اليوم غالبين.
¬_________
(¬1) جامع الأصول: (10/ 328).

الصفحة 272