كتاب فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (اسم الجزء: 7)

قال: إذن نصبر. فقال عبد الرحمن بن حسان:
أَلَا أبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ... أمِيرَ الظّالِمِينَ نَثَا كَلَامِي
بِأَنّا صَابِرُونَ فَمُنْظِرُوكُمْ ... إلَى يَوْمِ التَّغَابُنِ وَالْخِصَامِ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة يونس أعطى من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بيونس وكذب به، وبعدد من غرق مع فرعون".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النهاية: "منه حديث معاوية للأنصار، رضوان الله عليهم، وقد قعدوا عن تلقيه لما حج: "ما فعلت نواضحكم؟ "، كأنه يقرعهم بذلك، لأنهم كانوا أهل حرث وزروع وسقي".
وقيل: فقابله أبو طلحة بقوله: "قطعناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر"، تعريضاً بأنا ظفرنا على أسلافكم، إذ قابلناهم عليها، أشار إلى أنها كانت نجائب.
قوله: (نثا كلامي): النثا - بالنون: خبر، مشهور.
النهاية: "النثا في الكلام: يطلق على القبيح والحسن".

الصفحة 588