قال البلاذري: واسم الرجل المقتول كُهيل بن قيس، أو نُهيك بن مرداس السلمي (¬1). والله أعلم].
ذكر وفاته:
قال الواقدي: قُبض رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ولأسامة عشرون سنة، وكان قد سكن وادي القُرى بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم نزلَ المدينة، فمات بالجُرْف في آخر خلافةِ معاوية، فحُمل إلى المدينة [ولم يذكر السنة التي مات فيها (¬2).
وحكى ابن سعد أن مولًى له قال: كان أسامة يركب إلى وادي القُرى، وكان له به مال، وكان يصوم الاثنين والخميس (¬3). قال: فقلت له: قد كَبِرْتَ ورققت (¬4)! فقال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم الاثنين والخميس وقال: "إن الأعمال تُعرض فيهما".
وقال أبو معشر: مات أسامة بالجُرْف في سنة تسع وخمسين، فحُمل، على أعناق الرجال فدفن بالبقيع.
وقيل: في سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة أربع وخمسين (¬5)، وقيل: سنة ستين، أو سنة أربع وستين.
وحكى ابن عساكر أنه مات بالمِزَّة (¬6) [قرية من قرى دمشق] والأول أصح.
[وقد نصَّ عليه ابنُ إسحاق وغيره، رواه عنه ابن عبد البَرّ فقال (¬7): سكن أسامة وادي القُرى، ثم رجع إلى المدينة، فأقام بالجُرْف، فتوفي به، فحمل إلى المدينة].
¬__________
(¬1) أنساب الأشراف 1/ 564 وفيه: الجُهني. ولم أقف فيه على قوله: كهيل بن قيس. والكلام بين حاصرتين من (م).
(¬2) طبقات ابن سعد 4/ 66 - 67، والجُرْف: موضع على بعد ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام. ينظر "معجم البلدان".
(¬3) أي: يصوم وهو مسافر إلى وادي القُرى. ويقع وادي القرى بين المدينة والشام، وهو من أعمال المدينة، كثير القرى. ينظر "معجم البلدان".
(¬4) في "طبقات" ابن سعد 4/ 65: أتصوم في السفر وقد كبرت ورققت؟ !
(¬5) وهو الأصح عند ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص 47. والكلام السالف والآتي بين حاصرتين من (م).
(¬6) لم أقف في "تاريخ دمشق" على أنه توفي بالمزة.
(¬7) في "الاستيعاب" ص 46 بنحوه.