كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

4870- أَخبَرَنا مُحَمد بْنُ رَافِعٍ، قال: حَدثنا مُصْعَبٌ، قال: حَدثنا دَاوُدُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن إِبراهِيمَ قَالَ: ضَرَبَتِ امْرَأَةٌ ضَرَّتَهَا بِحَجَرٍ وَهِيَ حُبْلَى فَقَتَلَتْهَا، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم مَا فِي بَطْنِهَا غُرَّةً، وَجَعَلَ عَقْلَهَا عَلَى عَصَبَتِهَا، فَقَالُوا: نُغَرَّمُ مَنْ لاَ شَرِبَ، وَلاَ أَكَلْ، وَلاَ اسْتَهَلّْ، فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلّ؟ فَقَالَ: أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الأَعْرَابِ هُوَ مَا أَقُولُ لَكُمْ.
4871- أَخبَرَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، قال: حَدثنا عَمْرٌو، عَن أَسْبَاطَ، عَن سِمَاكٍ، عَن عِكْرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتِ امْرَأَتَانِ جَارَتَانِ كَانَ بَيْنَهُمَا صَخَبٌ، فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِحَجَرٍ فَأَسْقَطَتْ غُلاَمًا، قَدْ نَبَتَ شَعْرُهُ مَيْتًا، وَمَاتَتِ المَرْأَةُ، فَقَضَى عَلَى العَاقِلَةِ الدِّيَةَ، فَقَالَ عَمُّهَا: إِنَّهَا قَدْ أَسْقَطَتْ يَا رَسُولَ اللهِ غُلاَمًا قَدْ نَبَتَ شَعْرُهُ، فَقَالَ أَبو القَاتِلَةِ: إِنَّهُ كَاذِبٌ، إِنَّهُ وَالله مَا اسْتَهَلّْ، وَلاَ شَرِبَ، وَلاَ أَكَلْ، فَمِثْلُهُ يُطَلّ، قَالَ النَّبيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الجَاهِلِيَّةِ(1) وَكِهَانَتِهَا، إِنَّ فِي الصَّبِيِّ غُرَّةً، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَتْ إِحْدَاهُمَا مُلَيْكَةَ، وَالأُخْرَى أُمَّ غَطِيفٍ.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة التأصيل إلى: "أسجع الجاهلية", وهو على الصواب في طبعة المكتبة التجارية (4828), و"السنن الكبرى" طبعة الرسالة (7003).

الصفحة 417