كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

4356- أَخبَرَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيدٍ، عَن مُحَمدِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: وَأَخْبَرَني الزُّهْرِيُّ، عَن أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَن عَبد اللهِ بن عَبَّاسٍ، عَن خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم أُتِيَ بِضَبٍّ مَشْوِيٍّ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ، فَأَهْوَى إِلَيْهِ بِيَدِهِ لِيَأْكُلَ مِنْهُ، قَالَ لَهُ مَنْ حَضَرَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ لَحْمُ ضَبٍّ، فَرَفَعَ يَدَهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَحَرَامٌ الضَّبُّ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمي فَأَجِدُني أَعَافُهُ، فَأَهْوَى خَالِدٌ إِلَى الضَّبِّ فَأَكَلَ مِنْهُ وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَنْظُرُ.
4357- أَخبَرَنا أَبو دَاوُدَ، قال: حَدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبراهِيمَ، قال: حَدثنا أَبِي، عَن صَالِحٍ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم عَلَى مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحَارِثِ وَهِيَ خَالَتُهُ، فَقُدِّمَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم لَحْمُ ضَبٍّ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم لاَ يَأْكُلُ شَيْئًا حَتَّى يَعْلَمَ مَا هُوَ، فَقَالَ بَعْضُ النِّسْوَةِ: أَلاَ تُخْبِرْنَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم مَا يَأْكُلُ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ لَحْمُ ضَبٍّ، فَتَرَكَهُ، قَالَ خَالِدٌ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنَّهُ طَعَامٌ لَيْسَ فِي أَرْضِ قَوْمي فَأَجِدُني أَعَافُهُ، قَالَ خَالِدٌ: فَاجْتَرَرْتُهُ إِلَيَّ، فَأَكَلْتُهُ وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَنْظُرُ، وَحَدَّثَهُ ابْنُ الأَصَمِّ، عَن مَيْمُونَةَ وَكَانَ فِي حِجْرِهَا.

الصفحة 83