كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 7)
2533 - ز- حدثنا إسماعيل القاضي (¬1)، حدثنا إبراهيم بن حمزة (¬2)، حدثنا عبد العزيز بن محمد (¬3)، عن عُمَارة بن غَزيَّة (¬4)، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد قال: "استسقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليه خميصة (¬5) سوداء، فأراد أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها، فلما ثقلت عليه قلبها على عاتقه" (¬6).
¬_________
(¬1) ابن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، الأزدي مولاهم البصري.
(¬2) ابن محمد الأسدي أبو إسحاق الزبيري.
(¬3) الدَّراوردي، أبو محمد الجهني مولاهم المدني.
(¬4) عُمارة بن غَزِيَّة -بفتح أوله، وكسر الزاي تليها مثناة من تحت مشددة مفتوحة- ابن الحارث الأنصاري المدني. انظر: تهذيب الكمال (21/ 258)، توضيح المشتبه (6/ 425).
(¬5) الخميصة: ثوب خَزٍّ أو صوف مُعْلَم، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، وكانت لباس الناس قديمًا، وجمعها خمائص. النهاية (4/ 80).
وانظر: غريب الحديث للهروي (1/ 138).
(¬6) هذا الحديث من زوائد المصنف، وقد أخرجه أبو داود (السنن 2/ 688) كتاب الصلاة -باب جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها- ح 1164، والنسائي به، نحوه (السنن 3/ 156) كتاب الاستسقاء -باب الحال التي يستحب للإمام أن
-[30]- = يكون عليها إذا خرج - ح 1507، وأحمد في مسنده (4/ 41)، وابن خزيمة (الصحيح 2/ 335)، ومن طريقه ابن حبان (الصحيح مع الإحسان 7/ 188)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 324)، والحاكم في المستدرك (1/ 327)، والبيهقي في سننه الكبرى (3/ 351) كتاب الاستسقاء -باب كيفية تحويل الرداء.
كلهم من طرق عن عبد العزيز الدراوردي، عن عمارة بن غَزِيَّة عنه به.
وقال الحاكم: "قد اتفقا على إخراج حديث عباد بن تميم، ولم يخرجاه بهذا اللفظ، وهو صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذهبي.
وقال ابن دقيق العيد في الإلمام: "على شرط الشيخين". التلخيص الحبير (2/ 107).
لكن الإسناد فيه الدراوردي وهو صدوق، وعمارة بن غزية قال فيه ابن حجر: "لا بأس به" فالإسناد حسن، وتحويل الرداء ثابت في الصحيحين كما تقدم، والله أعلم.