كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 7)

باب بيان إباحة اللعب في يوم العيد، وضرب الدُّفِّ في أيام التشريق، والدليل على أنها في أيام غير العيد مكروهة
2860 - حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة (¬1)، عن هشام بن عروة (¬2)، عن أبيه، عن عائشة، قالت: "دخل عليَّ أبو بكر (¬3) -رضي الله عنه- وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنِّيان بما تقاولت الأنصار (¬4) يوم بعاث (¬5) -قالت: وليست بمغنِّيتين- فقال أبو بكر: أمُزْمور (¬6) الشيطان في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أبا بكر! إنَّ لكل قومٍ عيدًا،
-[307]- وهذا عيدنا" (¬7).
¬_________
(¬1) حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي.
(¬2) ابن الزبير بن العوام الأسدي.
(¬3) الصديق -رضي الله عنه-.
(¬4) (م 2/ 85 / أ).
(¬5) يوم بُعَاث -بضم الباء الموحدة وبالعين المهملة- يوم مشهور كان فيه حرب بين الأوس والخزرج في الجاهلية، وكان الظهور فيه للأوس.
انظر: النهاية (1/ 139)، شرح النووي (6/ 182)، فتح الباري (2/ 511).
(¬6) في (م): "أمزامور"، والمُزْمور -بضم الميم الأولى وفتحها، والضم أشهر- ويقال أيضًا: مِزمار -بكسر الميم-، وأصله صوت الصفير، والزمير الصوت الحسن، ويطلق على الغناء أيضًا، ونسب إلى الشيطان على ما ظهر لأبي بكر -رضي الله عنه-، وعلى رواية البخاري -مزمارة الشيطان- وذلك لكونها آلة لهو.
انظر: شرح مسلم (6/ 183)، فتح الباري (2/ 512).
(¬7) أخرجه مسلم (الصحيح: 2/ 607) كتاب العيدين -باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد- ح 892/ 16، والبخاري (الصحيح مع الفتح: 2/ 516) كتاب العيدين -باب سنة العيدين لأهل الإسلام ح (952)، كلاهما: من طريق أبي أسامة به مثله، إلّا أنه في البخاري: "أمزامير"، وعند مسلم: "أبمزمور".

الصفحة 306