كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 7)

2904 - حدثنا يونس (¬1)، عن ابن وهب (¬2)، عن مالك، أنه قال: "كان أهل العلم يكرهون صومه مخافة أن يلحق أهل الجهالة رمضان (¬3) " (¬4).
¬_________
(¬1) ابن عبد الأعلى الصدفي.
(¬2) عبد الله بن وهب المصري.
(¬3) انظر: الموطأ (1/ 311) كتاب الصيام -باب جامع الصيام- ح 60.
(¬4) هذا الخبر ساقط من (م).
2905 - ز- حدثنا الصَّومعي (¬1)، حدثنا عمرو بن أبي سلمة (¬2)،
-[340]- حدثنا زهير بن محمد (¬3)، عن سهيل (¬4)، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من صام رمضان وأتبعه بستٍّ من شوال فذلك صيام الدهر" (¬5).
¬_________
(¬1) محمد بن أبي خالد الطبري.
(¬2) في (م): "عمر بن أبي سلمة"، والصواب المثبت، كما في الأصل، ومصادر ترجمته، وهو التِّنيسي -بمثناة ونون ثقيلة بعدها تحتانية ثم مهملة- أبو حفص الدمشقي، توفي 214 هـ. وثقه الشافعي وابن سعد وابن يونس. =
-[340]- = وضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به".
وقال ابن حجر: "صدوق له أوهام "، روى له البخاري متابعة ومسلم وغيرهما.
انظر: الجرح والتعديل (6/ 236)، تهذيب التهذيب (8/ 43 - 44)، هدي الساري (453)، تقريب (5043).
(¬3) التميمي الخراساني، سكن الشام ثم الحجاز، مختلفٌ فيه.
قال البخاري: "ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح"، وقال ابن عدي: "لعل أهل الشام أخطؤوا عليه، فإن روايات أهل العراق عنه شبه المستقيمة، وأرجو أنه لا بأس به"، وقال الذهبي: "ثقة، فيه لين"، أخرج له الجماعة، الشيخان في الشواهد.
انظر: التاريخ الكبير (3/ 446)، الكامل (3/ 1078)، الديوان (ص: 146)، ذكر من تكلم فيه وهو موثق (ل 10)، هدي الساري (ص: 423).
(¬4) ابن أبي صالح ذكوان السمان المدني.
(¬5) هذا الحديث من زوائد المصنف إذ لم يخرجه مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وهو عنده من حديث أبي أيوب كما سبق.
وإسناد المصنف مُعَلّ بأنّه من رواية عمرو بن أبي سلمة الدمشقي عن زهير بن محمد، ورواية أهل الشام عن زهر غير مستقيمة.
وللحديث إسناد آخر عند البزار، قال: حدثنا عمر بن حفص الشيباني، حدثنا أبو عامر عبد الملك العقدي، حدثنا زهير، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-. . . . فذكر مثله. (مختصر زوائد البزار: 1/ 405). =
-[341]- = وقد قال الإمام أحمد عن زهير: "رواية أصحابنا عنه مستقيمة عند عبد الرحمن بن مهدي وأبي عامر العقدي، وأما رواية عمرو بن أبي سلمة التنِّيسي عنه فتلك بواطيل. . .". تهذيب الكمال (9/ 417).
وعلى هذا فرواية البزار أرجح من رواية المصنف، وإسنادها حسن، لأجل الشيباني والعلاء، والله تعالى أعلم.

الصفحة 339