كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 7)

2968 - ز- حدّثنا القَطِراني (¬1)، حدّثنا أحمد بن يونس (¬2)، حدّثنا أبو بكر بن عياش، بمثله مرفوعًا (¬3).
¬_________
(¬1) أحمد بن عمرو بن حفص بن عمر القُرَيعي، أبو بكر البصري، توفي (295 هـ).
ذكره ابن حبّان في الثقات، ووثقه الذهبي وأثنى عليه.
انظر: الثقات (8/ 55)، السير (13/ 506).
(¬2) أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي الكوفي.
(¬3) في الأصل، و (م): "مرفوع"، والصواب المثبت، لكونه حالًا من "مثله".
2969 - ز- حدثني (¬1) العطاردي (¬2)، عن أبي بكر بن عياش، عن
-[385]- عاصم، عن زرٍّ، عن عبد الله مثله، ولم يرفعه (¬3).
¬_________
(¬1) في (م): "حدّثنا".
(¬2) أحمد بن عبد الجبار بن محمّد التميمي الكوفي.
(¬3) هذا الحديث من الزوائد، وقد أخرجه النسائي في السنن (4/ 140) كتاب الصِّيام - باب الحث على السحور - ح 2144، وابن خزيمة في صحيحه (3/ 213) كتاب الصِّيام -باب الأمر بالسحور أمر ندب وإرشاد- ح 1936، والبزار في البحر الزخار المعروف بمسند البزار (5/ 217)، وأبو يعلى الموصلي في المسند (9/ 7)، وابن عدي في الكامل (4/ 1343)، وأبو نعيم في الحلية (9/ 34).
جميعهم من طرق عن بندار، عن عبد الرّحمن بن مهدي، عن أبي بكر بن عياش به مثله مرفوعًا، وخالفه عبيد الله بن سعيد اليشكري عند النسائي أيضًا فرواه عن ابن مهدي هذا الإسناد موقوفًا على عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.
وقد أورد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (2/ 103) هذا الحديث وذكر عن ابن المديني أنه قال عن رواية بندار: "هذا كذبٌ، قال: حدثني أبو داود موقوفًا"، وأنكره أشد الإنكار.
وبندار تفرد به مرفوعًا عن ابن مهدي كما أشار إلى ذلك البزار بقوله: "وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن ابن مهدي عن أبي بكر هذا الإسناد موقوفًا، ولا نعلم أحدًا أسنده عن ابن مهدي عن أبي بكر بن عياش إلّا محمّد بن بشار، وقد رواه أحمد بن يونس عن أبي بكر مرفوعًا".
ثمّ ساق بسنده رواية أحمد بن يونس المتقدّمة عند المصنِّف، وقد أخرجها أيضًا ابن خزيمة في صحيحه كما تقدّم والطبراني في معجمه الكبير (10/ 138) والسهمي في تاريخ جرجان (300).
وتابع ابن يونس في رفعه الحديث أحمد بن عبد الجبار العطاردي، وهو متكلم في سماعه كما سبق في (ح 1860)، إلّا أن روايته هنا عن أبي بكر بن عياش، وقد ثبت سماعه منه -كما في تاريخ بغداد (4/ 264 - 265) - لكن اختلف عليه في هذا =
-[386]- = الحديث وقفًا ورفعًا: فروي عنه موقوفًا، كما عند المصنِّف هنا.
وروي عنه كذلك مرفوعا، كما عند القضاعي في مسنده (1/ 395)، فرجع الحديث إلى الاختلاف على ابن مهدي، وقد حكى الدارقطني في العلل (5/ 68) الاختلاف عليه، وأشار إلى رواية ابن يونس ثمّ قال: "ورواه غيره من أصحاب أبي بكر عن أبي بكر فوقفوه، والموقوف الصّحيح". والحديث في الصحيحين من رواية أنس بن مالك - رضي الله عنه - مرفوعًا، كما تقدّم.

الصفحة 384