كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 7)
2545 - ز- حدثنا عثمان بن خُرَّزاذ (¬1)، حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب (¬2)، حدثنا محمد بن فليح بن سليمان (¬3)، عن عبد الله بن حسين بن (¬4) عطاء بن يسار (¬5)، عن داود بن بكر (¬6)، عن شريك بن
-[40]- عبد الله بن أبي نمر، عن أنس قال: "استسقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخطب، واستقبل القبلة، وحوَّل رداءه، وصلى ركعتين لم يزد في كل واحدة منهما على تكبيرة" (¬7).
¬_________
(¬1) عثمان بن عبد الله بن محمد الأنطاكي.
(¬2) المدني، نزيل مكة، وثقه ابن معين في رواية، وقال مرة: "ليس بثقة"، وكذا قال النسائي، وقال البخاري: "لم نر إلا خيرًا، هو في الأصل صدوق"، وذكره ابن حبان في ثقاته وقال: "ربما أخطأ في الشيء بعد الشيء"، وقال ابن حجر: "صدوق ربما وهم" توفي سنة 241 هـ.
انظر: الثقات (6/ 285)، التعديل والتجريح للباجي (3/ 1249)، تهذيب الكمال (32/ 321) تقريب (7815).
(¬3) الأسلمي أو الخزاعي، المدني، ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: "ما به بأس، ليس بذاك القوي"، ووثقه الدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: "صدوق يهم".
انظر: الجرح التعديل (8/ 59)، الثقات لابن حبان (7/ 440)، تهذيب التهذيب (9/ 407) تقريب (6228).
(¬4) في (م): "عن عطاء" والصّواب المثبت، كما في الأصل، وهو كذلك في مصادر ترجمة عبد الله بن حسين.
(¬5) الهلالي المدني، ضعفه أبو زرعة، وقال البخاري: "فيه نظر"، وقال ابن حجر: "ضعيف" انظر: التاريخ الكبير (5/ 72)، الجرح والتعديل (5/ 35)، تقريب (3275).
(¬6) ابن أبي الفرات الأشجعي مولاهم المدني.
(¬7) هذا الحديث من الزوائد، وقد أخرجه الترمذي (ترتيب العلل الكبير 1/ 297)، والطبراني في معجمه الأوسط (9/ 51) كلاهما من طريق محمد بن فليح.
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن الحسين إلا محمد بن فليح"، وعبد الله بن حسين ضعيف كما تقدم، وقد تفرد به.
وقد قال الترمذي بعد ذكر الحديث: "فسألت محمدًا -يعني البخاري- عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ، وعبد الله بن حسين منكر الحديث -أي لا تحل الرواية عنه-، روى مالك بن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استسقى بقصته، وليس فيه هذا".
وقد تقدم ما أشار إليه البخاري رحمه الله برقم 2542 وما بعده، فالحديث ضعيف والله تعالى أعلم.