كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 7)

2987 - حدّثنا عبّاس الدوري (¬1)، حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا عبيد الله بن عمر قال: سمعت القاسم يحدث عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يمنعنَّكم أذان بلال من السحور حتّى يؤذِّن ابن أم مكتوم".
قال القاسم: لم يكن بين أذانيهما إِلَّا أن ينزل هذا ويرقى هذا (¬2).
¬_________
(¬1) عبّاس بن محمّد بن حاتم البغدادي.
(¬2) أخرجه مسلم (الصّحيح: 2/ 768 ح 1092/ 38) من طريق عبيد الله كما تقدّم، والحديث بهذا اللّفظ في صحيح البخاريّ (الصّحيح مع الفتح: 4/ 162) كتاب الصِّيام -باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يمنعنَّكم من سحوكم أذان بلال" - ح (1919)، وفي الحديث من فوائد الاستخراج ما يلي:
1 - بيان المهمل عبيد الله عند مسلم.
2 - بيان المتن المحال عليه، حيث ذكر مسلم إسناد هذا الحديث، وأحال متنه على حديث عبيد الله عن نافع. =
-[399]- = وقول القاسم في آخر الحديث: "لم يكن بين أذانيهما ... " قال فيه الحافظ ابن حجر: " ... ولا يقال إنّه مرسل، لأن القاسم تابعي فلم يدرك القصة المذكورة، لأنه ثبت عند النسائي في السنن (2/ 10) كتاب الأذان -باب هل يؤذنان جميعًا أو فرادى، من رواية حفص بن غياث، وعند الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 138) كتاب الصّلاة -باب التأذين للفجر، من رواية يحيى القطان، كلاهما عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة -رضي الله عنها- فذكر الحديث، قالت: "ولم يكن إِلَّا أن ينزل هذا ويصعد هذا"، وعلى هذا فمعنى قوله في رواية البخاريّ "قال القاسم: أي في روايته عن عائشة". فتح الباري (2/ 125).

الصفحة 398