كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 7)
2990 - حدّثنا الربيع بن سليمان (¬1)، أخبرنا ابن وهب (¬2)، قال: أخبرني يونس (¬3)، والليث، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت (¬4) النَّبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنَّ بلالًا يؤذِّن بليل، فكلوا واشربوا حتّى تسمعوا أذان ابن أمِّ مكتوم" (¬5).
قال يونس في الحديث: "وكان ابن أم مكتوم يؤذِّن وهو أعمى، الّذي أنزل الله فيه {عَبَسَ وَتَوَلَّى}، فكان يؤذِّن مع بلال" (¬6).
قال سالم: "وكان رجلًا (¬7) ضرير البصر، فلم يكن يؤذِّن حتّى يقول
-[401]- له الناس حين ينظرون إلى فروع (¬8) الفجر: أذِّن" (¬9).
¬_________
(¬1) المرادي.
(¬2) عبد الله بن وهب المصري.
(¬3) ابن يزيد الأيلي.
(¬4) (م 2/ 96 / ب).
(¬5) أخرجه مسلم (الصّحيح: 2/ 768 ح 1092/ 36، 37) -كما تقدّم- من طريق ابن وهب والليث بن سعد به مثله، دون قول يونس وسالم.
(¬6) قول يونس يشهد له ما رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "أنزلت {عَبَسَ وَتَوَلَّى} في ابن أم مكتوم الأعمى ... ".
أخرجه التّرمذيّ (السنن: 5/ 402) كتاب تفسير القرآن -باب ومن سورة عبس- ح 3331،، وأبي يعلى الموصلي في المسند (8/ 261)، والحاكم في المستدرك (2/ 514)، والواحدي في أسباب النزول (449).
(¬7) في الأصل ونسخة (م): "رجل"، والصواب نصبه كما هو مثبت، لأنه خبر كان.
(¬8) فروع: جمع فرع، وفرع كلّ شيء أعلاه. النهاية (3/ 436) ولسان العرب (8/ 246).
(¬9) ما ذكره سالم رحمه الله ثابت معناه عن ابن عمر، كما قاله الحافظ ابن حجر.
انظر: فتح الباري (2/ 119، 4/ 162).