كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

68- التَّزْوِيجُ عَلَى خَمْسِ مِئَةِ دِرْهَمٍ.
5698- أَخبَرنا إِسحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَويْهِ، قَالَ: أَخبَرنا عَبدُ العَزِيزِ بنُ مُحَمدٍ، عَن يَزِيدَ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الهَادِ، عَن مُحَمدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبي سَلَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَن ذَلِكَ، فَقَالَتْ: فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، وَنَشٍّ، وَذَلِكَ خَمْسُمِئَةٍ دِرْهَمٍ.
69 - القِسْطُ فِي الصَّدَاقِ.
5699 - أَخبَرنا (يُونُسُ بنُ عَبدِ الأَعْلَى، وَ) (1) أَبُو الرَّبِيعُ سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَن قَوْلِ اللهِ تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي اليَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}، قَالَتْ: يَا ابْنَ أُخْتِي هِيَ اليَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حَجْرِ وَلِيِّهَا، تُشَارِكُهُ فِي مَالِهِ فَيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالُهَا، فَيُرِيدُ وَلِيُّهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بِغَيْرِ أَنْ يُقْسِطَ فِي صَدَاقِهَا، فَيُعْطِيَهَا مِثْلَ مَا يُعْطِيهَا غَيْرُهُ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ، وَيَبْلُغُوا بِهِنَّ أَعَلَى سُنَّتِهِنَّ مِنَ الصَّدَاقِ، وَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ لَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ، قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم بَعْدُ فِيهِنَّ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} قَالَتْ: وَالَّذِي ذَكَرَ اللهُ أَنَّهُ يُتْلَى فِي الكِتَابِ الآيَةُ الَّتِي فِيهَا: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَنْ لا تُقْسِطُوا فِي اليَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَقَوْلُ اللهِ فِي الآيَةِ الأُخْرَى: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} رَغْبَةَ أَحَدِكُمْ عَن يَتِيمَتِهِ الَّتِي تَكُونُ فِي حَجْرِهِ حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ المَالِ وَالجَمَالِ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا رَغِبُوا فِي مَالِهَا وَجَمَلِهَا مِنْ يَتَامَى النِّسَاءِ إِلاَّ بِالقِسْطِ، مِنْ أَجْلِ رَغْبَتِهِمْ عَنهُنَّ.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين لم يرد في طبعة التأصيل، وهو ثابت في طبعة الرسالة (5488)، «المُجتبى» طبعة التأصيل (3371).

الصفحة 485