كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

92- بَابُ البِنَاءِ فِي السَّفَرِ.
5759- أَخبَرنا زِيَادُ بنُ أَيوبَ، قَالَ: حَدَّثنا إِسمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثنا عَبدُ العَزِيزِ بنُ صُهَيْبٍ، عَن أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم غَزَا خَيْبَرَ، فَصَلَّيْنَا عِنْدَه صَلاةَ الغَدَاةِ بِغَلَسٍ، فَرَكِبَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، وَرَكِبَ أَبو طَلْحَةَ، وَأنا رَدِيفُ أَبي طَلْحَةَ، فَأَخَذَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ، وَإِنِّي لأَرَى بَيَاضَ فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَلَمَّا دَخَلَ القَرْيَةَ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ، قَالَهَا ثَلاثَ مِرَارٍ، قَالَ: وَخَرَجَ القَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ، قَالَ عَبدُ العَزِيزِ: فَقَالُوا: مُحَمدٌ، قَالَ عَبدُ العَزِيزِ: وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَالخَمِيسُ، فَأَصَابَهَا عَنوَةً، فَجُمِعَ السَّبْيُ، فَجَاءَ دِحْيَةُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ، قَالَ: اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً، فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ، مَا تَصْلُحُ إِلاَّ لَكَ، قَالَ: فَادْعُوهُ بِهَا، فَجَاءَ بِهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم قَالَ: خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا، قَالَ: وَإِنَّ النَّبيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ، وَأَهْدَتْهَا لَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَصْبَحَ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم عَرُوسًا، قَالَ: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ، وَبَسَطَ نِطَعًا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالأَقِطِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِي بِالتَّمْرِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالسَّمْنِ، فَحَاسُوا حَيْسَةً، فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم.

الصفحة 524