كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

5760- أَخبَرني مُحَمدُ بنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثنا أَيوبُ بنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثني أَبو بَكْرٍ، عَن سُلَيْمَانَ، عَن يَحْيَى، وَهُوَ الأَنْصَارِيُّ، عَن حُمَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم أَقَامَ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بنِ أَخْطَبَ بِطَرِيقِ خَيْبَرَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى أَعْرَسَ بِهَا، ثُمَّ كَانَتْ فِيمَنْ ضُرِبَ عَلَيْهَا.
93 - الاِسْتِخَارَةُ.
5761 - أَخبَرنا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخبَرنا ابْنُ أَبي المَوَالِي، عَن مُحَمدِ بنِ المُنْكَدِرِ، عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ يَقُولُ: إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ، اللهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدِرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي، قَالَ: وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ.
تم كتاب النكاح والرَّضاع من تصنيف أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النَّسائي، والحمد لله حق حمده، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وخيرته من خلقه وسلم تسليمًا.

الصفحة 526