كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

32- بَابُ الإِيلاءِ.
5831- أَخبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ الحَكَمِ البَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثنا مَرْوَانُ بنُ مُعاويَةَ، قَالَ: حَدَّثنا أَبو يَعْفُورٍ، عَن أَبي الضُّحَى، قَالَ (1): تَذَاكَرْنَا الشَّهْرَ عِنْدَهُ (2)، فَقَالَ بَعْضُنَا: ثَلاثِينَ، وَقَالَ بَعْضُنَا: تِسْعًا وَعِشْرِينَ، فَقَالَ أَبو الضُّحَى: حَدَّثنا ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَصْبَحْنَا يَوْمًا وَنِسَاءُ النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يَبْكِينَ عِنْدَ كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ أَهْلُهَا، فَدَخَلْتُ المَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ مَلآنُ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: فَجَاءَ عُمَرُ، فَصَعِدَ إِلَى النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، وَهُوَ فِي عُلِّيَّةٍ لَهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ سَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ سَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَرَجَعَ، فَنَادَى بِلالٌ (3)، فَدَخَلَ عَلَى النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَقَالَ: أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قَالَ: لا وَلَكِنِّي آلَيْتُ مِنْهُنَّ شَهْرًا، فَمَكَثَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ نَزَلَ فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ.
_حاشية__________
(1) القائل؛ هو أبو يعفور، عَبد الرَّحْمن بن عُبَيْد.
(2) أي عند أبي الضُّحى، مُسْلم بن صُبَيْح.
(3) تحرف في طبعة الرسالة إلى: «فنادى بلالاً»، وهو على الصواب في طبعة التأصيل.
5832- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ المُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثنا خَالِدٌ، قَالَ: حَدَّثنا حُمَيْدٌ، عَن أَنَسٍ، قَالَ (1): آلَى النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا، فَقَعَدَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ، فَمَكَثَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ نَزَلَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَسْتَ آلَيْتَ عَلَى شَهْرٍ؟ قَالَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ (2).
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة التأصيل إلى:"فقال»، وقال محققو طبعة التأصيل: «كذا في (م) والأصوب: «قال».
(2) تصحف في طبعة التأصيل إلى:"وعشرين»، وقال محققو طبعة التأصيل: «كذا في (م) وفوقها: (ض عـ)، وفي الحاشية: «وعشرون» وفوقها: (خ) وهي الجادة».

الصفحة 584