كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

5854- أَخبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحَمدِ بنِ المُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثنا أَبو حَيْوَةَ، وَاسْمُهُ: شُرَيْحُ بنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثنا شُعَيْبُ بنُ أَبي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم قَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي وُلِدَ لِي غُلامٌ أَسْوَدُ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي، قَالَ: فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا أَلْوَانُهَا؟ قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: فَهَلْ فِيهَا جَمَلٌ أَوْرَقُ؟ قَالَ: فِيهَا إِبِلٌ وُرْقٌ، قَالَ: فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي يَا رَسُولَ اللهِ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ، قَالَ: وَهَذَا لَعَلَّهُ نَزَعَهُ عِرْقٌ، فَمِنْ أَجْلِ قَضَاءِ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم هَذَا لا يَجُوزُ لِرَجُلٍ أَنْ يَنْتَفِيَ مِنْ وَلَدٍ وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، إِلاَّ أَنْ يَزْعُمَ أَنَّهُ رَأَى فَاحِشَةً.
45- التَّغْلِيظُ فِي الاِنْتِفَاءِ مِنَ الوَلَدِ.
5855- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الحَكَمِ، عَن شُعَيْبٌ، قَالَ: أَخبَرنا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الهَادِ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ يُونُسَ، عَن سَعِيدِ بنِ أَبي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم وَهُوَ يَقُولُ حِينَ نَزَلَتْ آيَةُ المُلاعَنَةِ: أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ عَلَى قَوْمٍ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ، فَلَيْسَتْ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ، وَلَنْ يُدْخِلَهَا جَنَّتَهُ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ جَحَدَ وَلَدَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، احْتَجَبَ اللهُ مِنْهُ، وَفَضَحَهُ عَلَى رُؤوسِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ.

الصفحة 603