كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

5882- أَخبَرنا مَحْمُودُ بنُ غَيْلانَ (1) المَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثنا أَبو دَاوُدَ، وَهُوَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: أَخبَرنا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبدُ رَبِّهِ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يَقُولُ: اخْتَلَفَ أَبو هُرَيْرَةَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ فِي المُتَوَفَّى عَنهَا زَوْجُهَا إِذَا وَضَعَتْ حَمْلَهَا، قَالَ أَبو هُرَيْرَةَ: تَزَوَّجُ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَبْعَدَ الأَجَلَيْنِ، فَبَعَثُوا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: تُوُفِّيَ زَوْجُ سُبَيْعَةَ فَوَلَدَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِخَمْسَةَ عَشَرَ نِصْفِ شَهْرٍ، قَالَتْ: فَخَطَبَهَا رَجُلانِ فَحَطَّتْ بِنَفْسِهَا إِلَى أَحَدِهِمَا، فَلَمَّا خَشُوا أَنْ تَفْتَاتَ بِنَفْسِهَا، قَالُوا: إِنَّكِ لا تَحِلِّينَ، قَالَتْ: فَانْطَلَقَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَقَالَ: قَدْ حَلَلْتِ، فَانْكِحِي مَنْ شِئْتِ.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة الرسالة إلى: «مُحَمد بْن غَيْلان»، وهو على الصواب في طبعة التأصيل، و«تحفة الأشراف» (18233)، وفي «المُجتبى» طبعة التأصيل (3535).
5883- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ سَلَمَةَ، وَالحَارِثُ بنُ مِسْكِينٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُحَمدٍ، قَالَ: أَخبَرنا ابْنُ القَاسِمِ، عَن مَالِكٍ، عَن عَبدِ رَبِّهِ بنِ سَعِيدٍ، عَن أَبي سَلَمَةَ، قَالَ: سُئِلَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ، وَأَبو هُرَيْرَةَ عَنِ المُتَوَفَّى عَنهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: آخِرَ الأَجَلَيْنِ، وَقَالَ أَبو هُرَيْرَةَ: إِذَا وَلَدَتْ فَقَدْ حَلَّتْ، فَدَخَلَ أَبو سَلَمَةَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلَهَا عَن ذَلِكَ، فَقَالَتْ: وَلَدَتْ سُبَيْعَةُ الأَسْلَمِيَّةُ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِنِصْفِ شَهْرٍ، فَخَطَبَهَا رَجُلانِ أَحَدُهُمَا شَابٌّ وَالآخَرُ كَهْلٌ، فَخُطِبَتْ إِلَى الشَّابِّ، فَقَالَ الكَهْلُ: لَمْ تَحْلِلْ، وَكَانَ أَهْلُهَا غَيَبًا، فَرَجَا إِذَا جَاءَ أَهْلُهَا أَنْ يُؤْثِرُوهُ بِهَا، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَقَالَ: قَدْ حَلَلْتِ، فَانْكِحِي مَنْ شِئْتِ.

الصفحة 620